للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله صلى الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنه: «احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك (١) » فمن حفظ الله بحفظ دينه والاستقامة عليه والتواصي بحقه والصبر عليه نصره الله وأيده على عدوه وحفظه من مكائده، وقال عز وجل: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} (٢) والمؤمنون هم الذين استقاموا على دين الله وحافظوا على حقه وابتعدوا عن مناهيه كما قال تعالى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} (٣) {الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} (٤) فالمؤمنون هم المتقون وهم أولياء الله، وهم أنصار دين الله ينصرهم الله ويحميهم من كيد أعدائهم ويجعل لهم العاقبة سبحانه وتعالى، ويقول سبحانه في كتابه الكريم: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} (٥) {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} (٦) هؤلاء هم المنصورون وهم الموعودون بالعاقبة الحميدة، ثم أوضح سبحانه صفات


(١) رواه الإمام أحمد في (مسند بني هاشم) أول مسند عبد الله بن عباس برقم (٢٦٦٤) والترمذي في (صفة القيامة والرقائق) باب منه (ما جاء في صفة أواني الحوض) برقم (٢٥١٦)
(٢) سورة الروم الآية ٤٧
(٣) سورة يونس الآية ٦٢
(٤) سورة يونس الآية ٦٣
(٥) سورة الحج الآية ٤٠
(٦) سورة الحج الآية ٤١

<<  <  ج: ص:  >  >>