للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (١) وهو سبحانه يثيب المسلم على ما يقدم لإخوانه ثوابا عاجلا وثوابا أخرويا يجد جزاءه عنده في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، كما أنه يدفع عنه في الدنيا بعض المصائب التي لولا الله سبحانه ثم الصدقات والإحسان لحقت به أو بماله فدفع الله شرها بصدقته الطيبة وعمله الصالح. يقول الله عز وجل: {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا} (٢) ويقول عز وجل: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} (٣) ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم «ما نقص مال من صدقة (٤) » . ويقول صلوات الله وسلامه عليه: «الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار (٥) » . ويقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: «اتقوا النار ولو بشق تمرة (٦) » .


(١) سورة البقرة الآية ١٩٥
(٢) سورة المزمل الآية ٢٠
(٣) سورة سبأ الآية ٣٩
(٤) رواه مسلم في (البر والصلة والآداب) باب استحباب العفو والتواضع برقم (٢٥٨٨) .
(٥) رواه الترمذي في (الجمعة) باب ما ذكر في فضل الصلاة برقم (٦١٤) .
(٦) رواه البخاري في (الزكاة) باب اتقوا النار ولو بشق تمرة برقم (١٤١٧) ، ومسلم في (الزكاة) باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة برقم (١٠١٦)

<<  <  ج: ص:  >  >>