للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العروس، فلا خوف عليك ولا بؤس (فَيَقُولَانِ) له: (مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هذا الرَّجُلِ؟ لِمُحَمَّدٍ ) بيانٌ من الرَّاوي، أي: لأجل محمَّدٍ ، وعبَّر بذلك امتحانًا؛ لئلَّا يتلقَّن تعظيمه عن (١) عبارة القائل، والإشارة في قوله: «هذا» للحاضر، فقيل: يُكشَف للميِّت حتَّى يرى النَّبيَّ ؛ وهي بشرى عظيمةٌ للمؤمن إن صحَّ ذلك، ولا نعلم (٢) حديثًا صحيحًا مرويًّا في ذلك، والقائل به إنَّما استند لمجرَّد أنَّ الإشارة لا تكون إلَّا لحاضرٍ، لكن يحتمل أن تكون الإشارة لما في الذِّهن، فيكون مجازًا (٣)، وزاد أبو داود في أوَّله: «ما كنت تعبد؟ فإنِ الله هداه، قال: كنتُ أعبد الله، فيُقال (٤) له: ما كنت تقول في هذا الرَّجل؟» (فَأَمَّا المُؤْمِنُ فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ) زاد في حديث أسماء بنت أبي بكرٍ الصِّدِّيق السَّابق في «العلم» [خ¦٨٦] و «الطَّهارة» [خ¦١٨٢] وغيرهما: «جاءنا بالبيِّنات والهدى، فأجبنا وآمنَّا واتَّبعنا» (فَيُقَالُ لَهُ: انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنَ النَّارِ) ولأبي داود: «هذا بيتك كان في النَّار» (قَدْ أَبْدَلَكَ اللهُ بِهِ مَقْعَدًا مِنَ الجَنَّةِ، فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا) فيزداد فرحًا إلى فرحه، ويعرف نعمة الله عليه بتخليصه من النَّار، وإدخاله الجنَّة، وفي حديث أبي سعيدٍ عند سعيد بن منصورٍ: «فيقال له: نم نومة عروسٍ، فيكون في أحلى نومةٍ نامها أحد حتَّى يُبعَث (٥)»، وللتِّرمذيِّ من حديث أبي هريرة: «ويقال له: نم نومة العروس الَّذي لا يوقظه إلَّا أحبُّ أهله إليه، حتَّى يبعثه الله من مضجعه ذلك» (قَالَ قَتَادَةُ: وَذُكِرَ لَنَا) بضمِّ الذَّال مبنيًّا للمفعول (أَنَّهُ يُفْسَحُ فِي قَبْرِهِ) «في» زائدةٌ، والأصل: يُفسَح قبره، ولأبوي ذَرٍّ والوقت «يُفسَح له في قبره» وزاد ابن حِبَّان: «سبعين ذراعًا في (٦) سبعين ذراعًا»، وعنده من وجهٍ آخر عن أبي هريرة : «ويُرْحَب له في قبره سبعين ذراعًا، ويُنوَّر له كالقمر ليلة البدر»، وعنده أيضًا: «فيزداد غبطةً وسرورًا، فيُعاد الجلد إلى


(١) في غير (ص) و (م): «مِنْ».
(٢) في (د): «يُعلَم».
(٣) قوله: «والإشارة في قوله: هذا، للحاضر، فقيل … الإشارة لما في الذِّهن، فيكون مجازًا»، سقط من (م).
(٤) في (ص): «فيقول»، وليس بصحيحٍ.
(٥) في (ص): «يبعثه الله».
(٦) في (م): «و».

<<  <  ج: ص:  >  >>