للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أوقاتٍ (أَنَا أَمْشِي) وجواب «بينا» قوله: (إِذْ سَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ) أي: في أثناء أوقات المشي فاجأني السَّماع (فَرَفَعْتُ بَصَرِي فَإِذَا المَلَكُ) جبريل (الَّذِي جَاءَنِي بِحِرَاءٍ جَالِسٌ) خبرٌ عن «الملَك» الذي هو مبتدأٌ، و «الذي جاءني بحراء» صفته، والفاء في «فإذا» فجائيَّةٌ؛ نحو: خرجت فإذا الأسد بالباب، ويجوز نصب «جالسٌ» على الحال، وحينئذٍ: يكون خبرًا لمبتدأٍ محذوفٍ، أي: فإذا الملك الذي جاءني بحراءٍ شاهدٌ أو حاضرٌ حال كونه جالسًا (عَلَى كُرْسِيٍّ) بضمِّ الكاف وقد تُكسَر (بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ) ظرفٌ في محلِّ جرٍّ صفةٌ لـ «كرسيٍّ» (فَرُعِبْتُ مِنْهُ) بضمِّ الرَّاء وكسر العين المُهملَة مبنيٌّ لما لم يُسمَّ فاعله، وللأَصيليِّ: «فرَعُبت منه» بفتح الرَّاء وضمِّ العين، أي: فزعت (فَرَجَعْتُ) إلى أهلي بسبب الرُّعب (فَقُلْتُ) لهم: (زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي) كذا لأبوَي ذَرٍّ والوقت بالتَّكرار مرَّتين، ولكريمة مرَّةً واحدةً، ولمسلمٍ كالمؤلِّف في «التَّفسير» من رواية يونس: «دثِّروني» [خ¦٤٩٢٤] قال الزَّركشيُّ: وهو أنسب؛ لقوله: (فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى) ولأبوَي ذَرٍّ والوقت والأَصيليِّ: «﷿» بدل قوله: «تعالى» (﴿يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ﴾) إيناسًا له وتلطُّفًا، والتَّدثير والتَّزميل بمعنًى واحدٍ، والمعنى: يا أيُّها المدَّثِّر بثيابه، وعن عكرمة، أي: المدَّثِّر بالنُّبوَّة وأعبائها (﴿قُمْ فَأَنذِرْ﴾) حَذِّرْ من العذاب

<<  <  ج: ص:  >  >>