أميَّةَ، وخالدَ بن قيسٍ السَّهميَّ، وعميرَ بن مرْداس. وذكرَ غيرهم فيهم: قيسَ بنَ مخرمةَ، وأُحيحةَ بن أميَّة بنِ خلفٍ، وابنَ أبي شريقٍ، وحرملةَ بنَ هوذةَ، وخالدَ بنَ هوذةَ، وعكرمةَ بن عامرٍ العبديَّ، وشيبةَ بن عمارةَ، وعَمرو بنَ ورقةَ، ولبيدَ بنَ ربيعةَ، والمغيرةَ بنَ الحارثِ، وهشامَ بن الوليدِ المخزوميَّ. فهؤلاءِ زيادةٌ على الأربعينَ نفسًا. قاله في «الفتح».
(وَلَمْ يُعْطِ الأَنْصَارَ شَيْئًا) من جميعِ الغنيمةِ، فهو مخصوصٌ بهذه الواقعة ليتألَّفَ مسلمةَ الفتح، وفي «المفهم»: أنَّ العطاءَ كان من الخُمُسِ، ومنه كان أكثر عطاياه، وقيل: إنَّما كان تصرَّفَ في الغنيمةِ لأنَّ الأنصارَ كانوا انهزموا، فلم يرجعوا حتَّى وقعتِ الهزيمةُ على الكفَّار، فردَّ الله أمرَ الغنيمة لنبيِّه ﵊(فَكَأَنَّهُمْ وَجَدُوا) بفتح الواو والجيم، حزِنُوا، ولأبي ذرٍّ عن الحَمُّويي والمُستملي «وُجُدٌ» بضمتين جمع: وَاجِدٍ (إِذْ لَمْ يُصِبْهُمْ مَا أَصَابَ النَّاسَ) من القسمةِ. وزاد في رواية أبي ذرٍّ عن الحَمُّويي «أو كأنَّهم وجدوا إذ لم يُصبهم ما أصابَ النَّاس» بالشَّكِّ هل قال: «وُجُدٌ» -بضمتين- أو:«وَجَدُوا» فعل ماض؟ وأمَّا على روايةِ الكُشمِيهنيِّ:«وَجَدُوا» في الموضعين؛ فتكرارٌ بغير فائدةٍ كما لا يخفَى، وجوَّزَ الكِرْمانيُّ -وتبعهُ بعضهم- أن يكون الأوَّلُ من الغضبِ، والثَّاني من الحزنِ (فَخَطَبَهُمْ)﵊، زاد مسلمٌ:«فحمد الله وأثنى عليه»(فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الأَنْصَار، أَلَمْ أَجِدْكُمْ ضُلَّالًا) بضم الضاد المعجمة وتشديد اللام الأولى، بالشِّركِ (فَهَدَاكُمُ اللهُ بِي) إلى الإيمانِ؟! (وَكُنْتُمْ مُتَفَرِّقِينَ) بسببِ حربِ بُعاث وغيره الواقع بينهم (فَأَلَّفَكُمُ اللهُ بِي؟! وَعَالَةً) ولأبي ذرٍّ «وكنتُم عَالَةً» بالعين المهملة وتخفيف اللام، أي: فقراءَ لا مال لكم (فَأَغْنَاكُمُ اللهُ بِي؟! كُلَّمَا قَالَ)ﷺ(شَيْئًا قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ) بفتح الهمزة وتشديد النون، أفعل تفضيل، من المنِّ (قَالَ)﵊: (مَا يَمْنَعُكُمْ أَنْ تُجِيبُوا رَسُولَ اللهِ ﷺ؟! قَالَ) وسقطَتْ التَّصلية ولفظُ «قال» لأبي ذرٍّ (كُلَّمَا قَالَ شَيْئًا قَالُوا: اللهُ وَرَسُولُهُ أَمَنُّ. قَالَ: لَوْ شِئْتُمْ قُلْتُمْ: جِئْتَنَا كَذَا وَكَذَا). وفي حديثِ أبي سعيد: فقال: «أَمَا واللهِ لو شئتُم لقلتُم فصدَقْتُم وصُدِّقْتُم: أتيتَنَا مكذَّبًا فصدَّقناكَ، ومخذولًا فنصرناكَ، وطريدًا فآويناكَ، وعائلًا فواسيناكَ» زاد أحمدُ من حديثِ أنسٍ: قالوا: بل المنَّة لله ولرسولهِ،