والثالثة وضع كلباً من خشب على باب بيت المقدس فمن كان عنده شيء من السحر إذا مر بذلك الكلب نبح عليه فإذا نبح عليه نسي ما عنده من السحر.
والرابعة وضع باباً فمن دخل منه إذا كان ظالماً من اليهود ضغطه ذلك الباب حتى يعترف بظلمه.
والخامسة وضع عصا في محراب بيت المقدس فلم يقدر أحد يمس تلك العصا إلا من كان من ولد الأنبياء ومن كان سوى ذلك أحرقت يده.
والسادس كانوا يحبسون أولاد الملوك عندهم في محراب بيت المقدس فمن كان من أهل المملكة إذا أصبح أصابوا يده مطلية بالدهن.
وكان ولد هارون يجيئون إلى الصخرة ويسمونها الهيكل بالعبرانية وكانت تنزل عليهم عين زيت من السماء فتدور في القناديل فتملأها من غير أن تمس وكانت تنزل نار من السماء فتدور على مثال سبع على جبل طور زيتا ثم تمتد حتى تدخل من باب الرحم ثم تصير على الصخرة فيول ولد هارون تبارك الرحمن لا إله إلا هو.
فغفلوا ذات ليلة عن الوقت الذي كانت تنزل النار فيه فنزلت وليس هم حضوراً ثم ارتفعت النار فجاؤوا فقال الكبير للصغير يا أخي قد كتبت الخطيئة أي شيء ينجينا من بني إسرائيل أن تتركنا هذا البيت الليلة بلا نور ولا سراج؟ فقال الصغير للكبير تعالى حتى نأخذ من نار الدنيا فنسرج القناديل لئلا يبقى هذا البيت في هذه الليلة نور ولا سراج فأخذ من نار الدنيا واسراجاً فنزلت عليهما النار في ذلك الوقت فأحرقت نار السماء نار الدنيا وأحرقت ولدي هارون.
فناجي نبي ذلك الزمان فقال يا رب أحرقت ولدي هارون وقد علمت مكانهما فأوح الله تعالى إليه هكذا افعل بأوليائي إذا عصوني فكيف افعل بأعدائي.