ثم خرج عبد الله إلى الشام وعاد فمر بالمدينة وهو مريض فأقام عند أخواله بني عدي بن النجار مدة شهر وتوفي ودفن في دار النابغة - وهو رجل من بني عدي بن النجار - ورسول الله عليه وسلم يومئذ ابن شهرين وقيل كان حملا.
وولد رسول الله ﷺ يوم الاثنين لعشر ليال خلون من ربيع الأول وقيل لاثني عشر عام الفيل وكان قدوم أصحاب الفيل ذلك في نصف المحرم وتقدمت قصتهم.
وبين الفيل وبين مولد رسول الله عليه وسلم خمس وخمسون ليلة وهي سنة ستة لاف ومائة وثلاث وستين سنة من هبوط دم ﵇ على حكم التوراة اليونانية المعتمدة عند المؤرخين.
ولد ﷺ مختوماً مسروراً ففرح به عبد المطلب وحظي عنده وقال ليكونن لابني هذا شأن عظيم وكان شأن وأي شأن ﷺ.
وخلق الله من الأنبياء أربعة عشر مختونين وهم دم وشيت ونوح وهود وصالح ولوط وشعيب ويوسف وموسى وسليمان وزكريا ويحي وحنظلة بن صفوان - من أصحاب الرسل - ونبينا ﷺ.
وأولوا العزم من الرسل خمسة وهم نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ونبينا محمد ﷺ وقيل غير ذلك.
وأول الرسل ﵈ آدم وأخرهم محمد ﷺ.
ومن الأنبياء أربعة سريانيون وهم أدم وشيث واخنوخ - وهو إدريس وهو أول من خط بالقلم - نوح وأربع من العرب هو هود وشعيب وصالح ومحمد ﷺ.