وفيها هلك أبو لهب ثم كانت غزوة بني قينقاع - من اليهود - وأمر بإجلائهم ثم كانت غزوة السويق ثم كانت غزوة وقرقرة الكدر وقرقرة الكدر ماء مما يلي جادة العراق إلى مكة وقتل كعب بن الأشرف اليهودي بأمر النبي ﷺ.
ثم دخلت السنة الثالثة من الهجرة الشريفة وفيها كانت غزوة بني النضير - من اليهود - وكانت على رأس ستة أشهر من بدر فأجلاهم النبي ﷺ وحرق نخيلهم.
وفيها كانت غزوة أحد وسببها وقعة بدر فاجتمع المشركون وكانوا ثلاثة آلاف فيهم سبعمائة دارع ومائتا فارس وقائدهم أبو سفيان وساروا من مكة حتى نزلوا ذا الحليفة مقابل المدينة يوم الأربعاء لأربع مضين من شوال.
وخرج النبي ﷺ في ألف من الصحابة إلى صار بين المدينة وأحد ونزل الشعب من أحد.
ثم كانت الوقعة يوم السبت لسبع مضين من شوال وعدة أصحاب رسول الله ﷺ سبعمائة وفيهم مائة دارع ولم يكن معهم من الخيل سوى فرسين والتقى الناس ودنا بعضهم من بعض وقامت هند بنت عتبة في النسوة اللاتي معها وضربن بالدفوف خلف الرجال يحرضن المشركين على القتال وحرب المسلمين.
وقاتل حمزة عم النبي هـ ﷺ يومئذ قتالا شديداً إلى أن قتل. ضربه وحشي - عبد جبير بن مطعم وكان حبشيًا - بحربة فقتله.
وقاتل مصعب حامل لواء رسول الله ﷺ وقد ظن قاتله إنه رسول الله ﷺ فقال لقريش إني قتلت محمداً.
ولما قتل مصعب أعط النبي ﷺ الراية لعلي بن أبي طالب ﵁ وانهزم المشركون فطمعت الرماة بالغنيمة وفارقوا المكان الذي أمرهم النبي ﷺ بملازمته ووقع الصراخ أن محمداً قتل وانكشف المسلمون وأصاب منهم العدو.