للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان من المنتظر أن يكون الكتاب بهذه السرعة مرتجلاً خفيف الوزن ولكنه برغم ذلك كله فإنه كتاب قيم ممتع يدل على سع اطلاع وبعد في التاريخ ولذا فلا نخشى إن ادعينا أنه من المصادر القيمة في بابه.

ويؤكد هذا المعنى ما قاله بعض الكتاب عنه «وظني إنه لم يصنف في مثله مثله ولم يوجد في بابه نظيره» (١).

ورغم أن الكتاب طبع مرة واحدة في المطبعة الوهبية بمصر في عام ١٢٨٣ هـ في مجلدين عدد صفحاته ٧١٢ صفح بقطع الوسط فقد ترجم إلى الفرنسي - نظراً لأهميته - قام بترجمته الأستاذ هنري سوفار وطبع في باريس عام ١٨٧٦ م (٢).

وصرحت بعض المصادر بوجود نسخ مخطوط من هذا الكتاب في أكثر مكاتب أوروبا وكذلك توجد منه نسخ مخطوطة في دار الكتب المصرية تقع في ٤٤٠ صفح (٣).

ولقد مر على طبع الكتاب قرن واحد ونفذ من الأسواق في ظرف هذه المد الطويلة لهذا فكر الأخ الفاضل الشيخ محمد كاظم الكتبي أن يعيد طبعه ثاني في سلسل مطبوعات (مكتبة الحيدرية) وبصورة بسيطة ليوفره لدى المسلمين نظراً لما للكتاب من أهمية خاصة بالنسبة لمدينة القدس في الوقت الحاضر وهي تمر بدون خطير قد وضع الصهاينة الغاصبون يد الاحتلال على معالم هذه المدينة المقدسة قبلة المسلمين الأولى ومهبط الوحي ومثوى الأنبياء.


(١) الفوائد البهية في تراجم الحنفية: ١٦٨/ هامش ١.

(٢) معجم المطبوعات: ٣٥٨.

(٣) تاريخ آداب اللغة العربية: ١٩٨/ ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>