لقد شاء الأخ الناشر أن يعيد للأذهان المسلمة تاريخ هذه المدينة المقدسة بطبعه هذا الكتاب، وتداوله بين الناس، ويشعر الضمير الإنساني المسلم بأن المسلمين الذين يسكنون هذه البقعة الطاهرة هم الآن يرزحون تحت كابوس الاحتلال الصهيوني الغادر، فلا بد من أن يستيقظ العالم الإسلامي من غفوته، ويعمل على محو العار من عاتقه، وذلك بتحرير هذه البقعة الطاهرة من براثن اليهودية التي تضمر الحقد الأسود للإسلام والمسلمين من يوم «خيبر».
وليس من السهل على أمة تشعر بالكرامة أن تتناسي ماضيها الزاهر، وتتغاضى عن مجدها العظيم، وهي في قوتها وعزتها، فلا بد لها من جوله حاسمة لتطهر المدينة المقدسة من الأرجاس الصهاينة، لترابط حاضرها بماضيها، وتتم سجل التاريخ بالدم والتضحية، وما النصر إلا من عند الله.
وأخيرا أرجو أن يكون حسن الاختيار في طبع هذا الكتاب حليف الأخ الناشر، والله ولي التوفيق.