للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأما حدود الأرض المقدسة:

فمن القبلة أرض الحجاز الشريف يفصل بينهما جبال الشورى وهي جبال منيعة بينها وبين أيلة نحو مرحلة وسطح أيلة هو حد الحجاز وهي من تيه بني إسرائيل وبينها وبين بيت المقدس نحو ثمانية أيام بسير الأثقال.

ومن الشرق من بعد دومة الجندل برية السماوة وهي كبيرة ممتدة إلى العراق ينزلها عرب الشام ومسافتها عن بيت المقدس نحو مسافة أيلة.

ومن الشمال مما يلي الشرق نهر الفرات على قول الحافظ شمس الدين محمد الذهبي مؤرخ الشام ومسافته عن بيت المقدس نحو عشرين يوما بسير الأثقال فتدخل في هذا الحد المملكة الشامية بكمالها.

ومن الغرب بحر الروم وهو البحر المالح ومسافته عن بيت المقدس من جهة رملة فلسطين نحو يومين.

ومن الجنوب رمل مصر والعريش ومسافته عن بيت المقدس نحو خمسة أيام بسير الأثقال ثم يليه تيه بني إسرائيل وطور سيناء ويمتد من تلك الجهة التي تبوك ثم دومة الجندل المتصلة بالحد الشرقي.

وأما الحدود المنسوبة لبيت المقدس عرفا مما يلي القبلة يطلق عليها عمل القدس الشريف ويسوغ لقضاة القدس الحكم فيه فمن القبلة عمل بلد سيدنا الخليل يفصل بينهما قرية سعير وما حاذاها وهي من عمل القدس ومن الشرق نهر الأردن وهو المسمى بالشريعة ومن الشمال عمل مدينة نابلس يفصل بينهما قرية سنجل وعرزن وهما من أعمال القدس وتتمة الحد رأس وادي بني زيد وهو من اعمال الرملة ومن الغرب مما يلي رملة فلسطين قرية بيت نوبة وهي من أعمال القدس ومما يلي مدينة غزة قرية عجور وهي من أعمال غزة.

وأما الحدود المنسوبة عرفا لبلد سيدنا الخليل .

فمن القبلة منزلة الملح على درب الحجاز الشريف وقباب الساوية وهي قرية