للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

منسوبة لبني ساوة وأمراء عرب جرن ومن الشرق قرية عين جدي من عمل بلد سيدنا الخليل وبحرة لوط وهذا الحد هو الفاصل بين عمل بلد سيدنا الخليل وعمل مدينة الكرك ومن الشمال عمل القدس الشريف يفصل بينهما قرية سعير وما حاذاها - كما تقدم - ومن الغرب من الجهة المحاذية لرملة فلسطين قرية زكريا وهي من أعمال الخليل ومن جملة الوقف الشريف المبرور ومن الجهة المحاذية لمدينة غزة قرية سيمح المجاورة لقرية السكرية وبلاد بني عبد وهي من أعمال الخليل .

وأما المسافة من بيت المقدس إلى بلد الخليل فهي تقرب من بريد فقيل أنها ثلاثة عشر ميلا وقيل ثمانية عشر ميلا والله أعلم.

وقد تقدم في أول الكتاب عند الكلام على تسمية المسجد الأقصى أنه سمي بذلك لأنه وسط الدنيا لا يزيد ولا ينقص وتقدم عند ذكر الفضائل أن قوله تعالى: (واستمع يوم ينادي المنادي من مكان قريب) المنادي هو إسرافيل ينادي من صخرة بيت المقدس بالحشر وهي وسط الدنيا.

وروي عن علي بن أبي طالب أنه قال أوسط الأرضين بيت المقدس وارفع الأرضين كلها إلى السماء بيت المقدس.

وعن ابن عباس ومعاذ بن جبل أقرب السماء إلى الأرض بيت المقدس باثني عشر ميلا.

وعن قتادة عن كعب بيت المقدس أقرب الأرض إلى السماء بثمانية عشر ميلا والقول بأن بيت المقدس وسط الأرض ظاهر فإن بيت المقدس إذ اعتبر أمره وجد في وسط الأرض وسائر الممالك محيطة به من كل جهة فإنه يقابله من جهة القبلة إقليم الحجاز الشريف وبلاد اليمن ومملكة الهند وما والاها ومن جهة الشرق بغداد والعراق ومملكة العجم وما والاها ومن جهة الشمال البلاد الشامية ومملة الروم وما والاها ومن جهة الغرب الديار المصرية ومملكة الغرب