صلاح الدين يوسف بن أيوب ﵀ لما هدم عسقلان وهذا المنبر وجود إلى عصرنا هذا ويقابل ذلك دكة المؤذنين على عمد من رخام في غاية الحسن والرخام مستدير على حيطان المسجد من الجهات الأربع وهو من عمارة تنكر نائب الشام في سلطنة الملك الناصر محمد بن قلاوون في سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة.
والقبور الشريفة بداخل السور منها تحت البناء المذكور قبر سيدنا إسحاق ﵇ إلى جانب السارية التي عند المنبر ويقابله قبر زوجته ربقة إلى جانب الساري الشرقية وهذا البناء له ثلاثة أبواب تنتهي إلى صحن المسجد أحدهما وهو الأوسط ينتهي إلى الحضرة الشريفة الخليلية وهو مكان معقود والرخام مستدير على حيطانه الأربعة وبه إلى جهة الغرب الحجرة الشريفة التي بداخلها القبر المنسوب لسيدنا إبراهيم الخليل ويقابله من جهة الشرق قبر زوجته سارة والباب الثاني من جهة الشرق عند باب السور السليمان يخلف قبر سارة والباب الثالث من جهة الغرب خلف قبر إبراهيم ﵇.
وإلى جانب محراب المالكية وينتهي هذا الباب إلى الرواق وفتح هذا الباب وعمر محراب المالكية الأمير شهاب الدين اليغموري ناظر الحرمين الشريفين ونائب السلطنة في دولة الملك الظاهر برقوق وفتح الشباك بالسور السليماني المتوصل منه إلى مقام السيد يوسف الصديق وعمر الاورقة مكان القلال التي كانت هناك ورتب قراءة سبع وشيخاً لقراءة البخاري ومسلم في الأشهر الثلاثة وذلك في شهر رمضان سن ست وتسعين وسبعمائة وبآخر الساحة التي بداخل السور السليماني من جهة الشمال الضريح المنسوب لسيدنا يعقوب وهو من جهة الغرب بحذاء قبر إبراهيم الخليل ﵇ ويقابله مكن جهة الشرق قبر زوجته ليقا.
وصحن المسجد المكشوف تحت السماء بين مقام الخليل ومقام يعقوب ﵉ والقباب المبنية على الأضرحة المنسوبة للخليل وزوجته سارة ويعقوب وزوجته ليقا أخبرت إنها من بناء بني أمية وجميع الأرض التي بداخل السور مما هو تحت