للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شهَاب الدّين أَحْمد اليغموري فتح بَابا فِي السُّور السُّلَيْمَانِي من جِهَة الغرب بحذاء الْقَبْر الْمَنْسُوب لسيدنا يُوسُف الصّديق عَلَيْهِ السَّلَام وَجعل فَوق الْقَبْر السفلي إِشَارَة تدل عَلَيْهِ كَبَقِيَّة الأضرحة الكائنة بِمَسْجِد سيدنَا الْخَلِيل عَلَيْهِ السَّلَام وَذَلِكَ فِي سلطنة السُّلْطَان الْملك الظَّاهِر برقوق وَرُوِيَ عَن أبي هُرَيْرَة رَضِي الله عَنهُ إِنَّه قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِن الْكَرِيم بن الْكَرِيم يُوسُف بن يَعْقُوب بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم وَلَو لَبِثت فِي السجْن مَا لبث يُوسُف ثمَّ جَاءَنِي الدَّاعِي لأجبته وَسُئِلَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من أكْرم النَّاس؟ قَالَ أَتْقَاهُم لله فَقَالُوا لَيْسَ عَن هَذَا نَسْأَلك قَالَ فَأكْرم النَّاس يُوسُف الصّديق نَبِي الله بن نَبِي الله بن نَبِي الله بن خَلِيل الله فَهَؤُلَاءِ الْأَنْبِيَاء الْأَرْبَعَة وهم إِبْرَاهِيم الْخَلِيل وَولده إِسْحَاق وَولده يَعْقُوب وَولده يُوسُف قُبُورهم فِي مَحل وَاحِد وَعَلَيْهِم من الْوَقار والجلال مَا لَا يكَاد يُوصف صلوَات الله وَسَلَامه عَلَيْهِم أَجْمَعِينَ (ذكر لوط عَلَيْهِ السَّلَام) هُوَ لوط بن أخي إِبْرَاهِيم الْخَلِيل عَلَيْهِمَا السَّلَام وَاسم أَبِيه هاران بن آزر قَالَ الثَّعْلَبِيّ وَإِنَّمَا سمي لوطاً لِأَن حبه ليط بقلب إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام أيتعلق ولصق وَكَانَ إِبْرَاهِيم يُحِبهُ حبا شَدِيدا وَكَانَ مِمَّن آمن بِعَمِّهِ إِبْرَاهِيم وَهَاجَر مَعَه إِلَى مصر حِين هَاجر من نمروذ وَعَاد مَعَه إِلَى الشَّام فَأرْسلهُ الله تَعَالَى إِلَى أهل سدوم وَكَانُوا أهل كفر وفاحشة ودام لوط يَدعُوهُم إِلَى الله تَعَالَى وينهاهم فَلم يلنفتوا إِلَيْهِ وَكَانُوا على مَا أخبر الله عَنْهُم فِي قَوْله تعال (أتأتون الْفَاحِشَة مَا سبقكم بهَا أحد من الْعَالمين أئنكم لتأتون الرِّجَال وتقطعون السَّبِيل وتأتون فِي ناديكم الْمُنكر) وَكَانُوا يقطعون الطَّرِيق وَإِذا مر بهم

<<  <  ج: ص:  >  >>