للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإبراهيم بن محمد بن أحمد بن أبي النجم المعروف بابن أبي عون صاحبه ضربا بالسوط، ثم ضربت أعناقهما وصلبا، ثم أحرقت جثتهما، وذلك يوم الثلاثاء لليلة خلت من ذي القعدة سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة، نقلته من خطه.

وله من التصانيف: كتاب النواحي والبلدان. كتاب الجوابات المسكتة [١] .

كتاب التشبيهات. كتاب بيت مال السرور. كتاب الدواوين. كتاب الرسائل.

قال المرزباني [٢] : أبو عون أحمد بن أبي النجم الكاتب الأنباري مولى لبني سليم، وأبو عون وعمّاه صالح وماجد ابنا أبي النجم شعراء كلهم، وماجد يكنى أبا الدميل، وأبو عون هو القائل في حاتم بن الفرج، وكان أبو شبل البرجمي الشاعر في قدمته سرّ من رأى نزل عليه، وكان أبو شبل أهتم، فقال فيه أبو عون [٣] :

لحاتم في بخله فطنة ... أدقّ حسّا من خطى النمل

قد جعل الهتمان ضيفانه ... فصار في أمن من الأكل

ليس على خبز امرىء ضيعة ... أكيله عصم أبو شبل [٤]

كم قدر ما تحمله كفّه ... إلى فم من سنّه عطل ضفحاتم الجود أخو طيء

كان وهذا حاتم البخل

وذكر أبو محمد عبد الله بن أحمد الفرغاني [قال] [٥] وكان ابن أبي عون أحد القواد ممن قرّبه إليه أبو الهيثم العباس بن محمد بن ثوابة وأكسبه مالا، فلما قبض على أبي الهيثم صار ابن أبي عون عونا عليه مع أعدائه، وكان في من وكل بدار أبي


[١] تقوم بتحقيقه الدكتورة وداد القاضي، وما نشر منه لا يعدو أن يكون قطعة.
[٢] هذا النقل من معجم الشعراء، كما ذكر الصفدي في الوافي ٨: ٢٠٩- ٢١٠.
[٣] الأغاني ١٤: ١٩٢.
[٤] يعني عاصم بن وهب المكنىّ بأبي الشبل البرجمي، وهو شاعر عاصر المتوكل العباسي ومدحه (انظر ترجمته في الأغاني ١٤: ١٨٤- ٢٠١) .
[٥] هو المؤرخ الذي كتب صلة لتاريخ الطبري وكانت وفاته سنة ٣٦٢ ثم إن ابنه أحمد كتب صلة لتاريخ أبيه، وتوفي الابن سنة ٣٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>