للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وما يدوم سرور ... فاختم وطينك [١] رطب

وقال [٢] :

من بعد ملكي رمتم أن تغدروا ... ما بعد فرقة ما ملكت تخيّر

ردّوا الفؤاد كما عهدتم للحشا ... ولطرفي الساهي الكرى ثم اهجروا

وقال [٣] :

لا تشاور من ليس يصفيك ودّا ... إنه غير سالك بك قصدا

واستشر في الأمور كلّ لبيب ... ليس يألوك في النصيحة جهدا

وقال [٤] :

تأمل من أهواه صفرة خاتمي ... فقال بلطف لم تجنبت أحمره

فقلت لعمري كان أحمر لونه ... ولكن سقامي حلّ فيه فغيره

وقال [٥] :

إني أبثّك من حدي ... ثي والحديث له شجون

فارقت موضع مرقدي ... ليلا ففارقني السكون

قل لي فأول ليلة ... في القبر كيف ترى أكون

وحدث [٦] أنه كان للوزير المغربي مملوك، وكان شديد المحبة له، وكان روميّا، وكان أحد أولاد بطارقة الروم، فبلغ خبره أباه، فسأل ذلك البطريق ملك الروم أن يرسل من يستخلص ولده، ففعل وأنفذ رسولا إلى ابن مروان صاحب ديار بكر، فلما وصل الرسول استدعاه الوزير المغربي وسقاه الخمر عنده تكرمة له. فلما عملت


[١] م: وقلبك.
[٢] البيتان في بغية الطلب ٥: ٢١ وتهذيب ابن عساكر (القطعة رقم: ٤٠) .
[٣] القطعة رقم: ٢٨.
[٤] البيتان في بغية الطلب وتهذيب ابن عساكر (القطعة رقم: ٣٦) .
[٥] وردت في كثير من المصادر المذكورة في ترجمته، وفي طراز المجالس: ٢٢٨ ونفح الطيب ١: ١٢٠ (القطعة رقم: ١٠١.
[٦] من هنا حتى آخر الترجمة ورد في المختصر، ولم يرد في م.

<<  <  ج: ص:  >  >>