للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هما سببان من ملك ونسك ... ينيلان الفتى الشرف الرفيعا

فمن يقنع من الدنيا بشيء ... سوى هذين يحي بها وضيعا

وله [١] :

لا تجزعنّ [٢] إذا بالأمر ضقت به ... ذرعا ونم وتوسّد خالي البال

فبين غفوة عين وانتباهتها ... تنقل الأمر [٣] من حال إلى حال

وما اهتمامك بالمجدي عليك وقد ... جرى القضاء بأرزاق وآجال

وكتب إلى الحكيم أبي الحسن ابن أبي الغنايم الطبيب [٤] :

يا سيدي [٥] والذي مودّته ... عندي روح يحيا بها الجسد

من ألم الظهر أستغيث وهل ... يألم ظهر إليك يستند

وله [٦] :

إني لأذكركم وقد بلغ الظما ... مني فأشرق بالزلال البارد

وأري العدا أن الإساءة منكم ... خطأ وتلك سجية من عامد

ما زلت أزهد في مودة راغب ... حتى ابتليت برغبة في زاهد

إن لم يكن سحرا هواك فإنه ... والسحر قدّا من أديم واحد

وله [٧] :

ذكرتكم عند الزلال مع الظما ... فلم أنتفع من برده ببلال

وحدثت نفسي بالأمانيّ فيكم [٨] ... وليس حديث النفس غير ضلال

يقرّ بعيني الركب من نحو أرضكم ... يزجّون عيسا قيّدت بكلال

أطارحهم جدّ الحديث وهزله ... لأقطعهم [٩] عن سيرهم بمقال

وأسأل عمن لا أريد [١٠] وإنما ... أريدكم من بينهم بسؤالي


[١] ديوانه: ٣١٣ (بيتان فقط) .
[٢] الديوان: لا تسهرن.
[٣] الديوان: يقلب الدهر.
[٤] الديوان: ١٤٧.
[٥] الديوان: يا سندي.
[٦] ديوانه: ١٤١.
[٧] ديوانه: ٣١٧.
[٨] الديوان: ضلة.
[٩] الديوان: لأحبسهم.
[١٠] الديوان: أسائل عمن لا أحب.

<<  <  ج: ص:  >  >>