للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال:

أشدّ من فاقة الزمان ... مقام حرّ على هوان

فاسترزق الله واستعنه ... فإنه خير مستعان

وان نبا منزل بحرّ ... فمن مكان إلى مكان

وقال:

بكت عليّ غداة البين حين رأت ... دمعي يفيض وحالي حال مبهوت

فدمعتي ذوب ياقوت على ذهب ... ودمعها ذوب درّ فوق ياقوت

وقال:

لا تخدعنّك بعد طول تجارب ... دنيا تغرّ بوصلها وستقطع

«أحلام نوم أو كظلّ زائل ... إنّ اللبيب بمثلها لا يخدع» [١]

وقال يمدح ثابت بن ثمال بن صالح بن مرداس [٢] :

لو أنّ دارا أخبرت عن ناسها ... لسألت رامة عن ظباء كناسها

بل كيف تخبر دمنة ما عندها ... علم بوحشتها ولا إيناسها

ممحوة العرصات يشغلها البلى ... عن ساحبات المرط فوق دهاسها

ومنها:

وزمان لهو بالمعرة مونق ... بسياثها وبجانبي هرماسها [٣]

أيام قلت لذي المودّة أسقني ... من خندريس حناكها أو حاسها [٤]

حمراء تغنينا بساطع لونها ... في الليلة الظلماء عن نبراسها

وكأنما حبب المزاج إذا طفا ... درّ ترصّع في جوانب طاسها

رقّت فما أدري أكأس زجاجها ... في جسمها أم جسمها في كاسها


[١] بيت لعمران بن حطان، انظر شعر الخوارج: ١٧٣.
[٢] ورد بعضها عند ابن عساكر وبغية الطلب.
[٣] سياث والهرماس من ضواحي المعرة.
[٤] حناك: حصن بالمعرة، وحاس في أرضها.

<<  <  ج: ص:  >  >>