الاسم، ولا يدرون ما هو، قال: وما جمع فنون البديع غيري، وما سبقني إليه أحد.
ومن شعره «١» :
والريح تجذب أطراف الرداء كما ... أفضى الشفيق إلى تنبيه وسنان
ومن منثور كلامه «٢» : الحكمة شجرة تنبت في القلب، وتثمر في اللسان.
النصح بين الملأ تقريع. المتواضع من العلماء أكثرهم علما، كما أن المنخفض من الأرض أكثر البقاع ماء. إذا زاد العقل نقص الكلام. الشفيع جناح الطالب. الدار الضيقة العمى الأصغر. المرض حبس البدن، والهم حبس الروح. المعرفة بالفضيلة عليك فضيلة منك. من لم يتعرض للنوائب تعرضت له. النار لا ينقصها ما أخذ منها، ولكن يخمدها أن لا تجد حطبا، وكذلك العلم لا يفنيه الاقتباس منه، ولكن فقد الحاملين سبب عدمه. المعروف غلّ لا يفكّه إلا شكر أو مكافأة. ما عفا عن الذنب من قرّع به. ما أدري ماذا أمرّ، موت الغنيّ أو حياة الفقير؟ كلما حسنت نعمة الجاهل ازداد قبحا فيها. العلماء غرباء لكثرة الجهال بينهم.
وكتب النميري إلى ابن المعتز في يوم خميس صامه:
أبا العباس يا خير الأنام ... تصوم وليس ذا وقت الصيام
فهل لك في ندام أخ ظريف ... يساعد في الحلال وفي الحرام
قال ابن المعتز: وكتب إليّ بعض أهلي من النساء:
فهبني مسيئا كالذي قلت ظالما ... فعفوا جميلا كي يكون لك الفضل
وهذا الشعر مقولها فأجبتها:
غفرت ولو كانت ذنوبك كالحصى ... وعندي إذا جربتني خلق سهل
وفي القلب مني شافع من هواكم ... وجيه فلا قول يعاب ولا فعل
قرأت بخط أبي علي بن أبي إسحاق الصابي لابن المعتز «٣» :