للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دعوا الأسد تفرس في غابها ... ولا تدخلوا بين أنيابها

قتلنا أمية في دارها ... وكنا أحقّ بأسلابها

ورثنا ثياب نبيّ الهدى ... فلم تجذبون بأهدابها

لكم حقكم يا بني بنته ... ولكن بنو العم أولى بها

ولابن المعتز في أبي تمام «١» :

لست تنفكّ طالبا لوصال ... من حبيب أو راغبا في نوال

أيّ ماء لحرّ وجهك يبقى ... بين ذلّ الهوى وذل السؤال

وله:

أيا أسفا على ما فات مما ... أشاهد من خلائقك الكرام

وما في القرب منك من المعاني الل ... واتي قد فقدن من الأنام

ومن شعره:

كم تائه بولاية ... وبعزله يغدو البريد

سكر الولاية طيب ... وخماره صعب شديد

كان عبد الله بن المعتز يقول: لو لم تقل العرب إلا هذا البيت الواحد لكان لها الفضل على الناس:

أمستوحش أنت لما أسأت ... فأحسن متى شئت واستأنس

ولما قتل قال فيه ابن بسّام يرثيه «٢» :

لله درك من ميت بمضيعة ... ناهيك في العلم والآداب والحسب

ما فيه لولا ولا ليت فتنقصه ... وإنما أدركته حرفة الأدب

ومن شعره:

أشكو إلى الله أحداثا من الزمن ... برينني مثل بري الدرج بالسّفن

لم تبق في العيش لي إلا مرارته ... إذا تذوقته والحلو منه فني

يا نفس صرا وإلا فاهلكي جزعا ... إن الزمان على ما تكرهين بني

<<  <  ج: ص:  >  >>