للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله يهجو:

أيها النابح الذي يتصدّى ... بقبيح يقوله لجوابي

لا تؤمّل أني أقول لك اخسأ ... لست أسخو بها لكلّ الكلاب

وله يهجو:

وراكب فوق طرف ... كأنه فوق طرفي

له قذال متين ... يجلّ عن كلّ وصف

يذوب شوقا إليه ... نعلي وخفّي وكفي

وله يهجو:

يبدي اللواط مغالطا وعجانه ... أبدا لأعواد الورى مستهدف

فكأنه ثعبان موسى إذ غدا ... لحبالهم وعصيّهم يتلقّف

وله يصف الشعر:

لقد شان شأن الشعر قوم كلامهم ... إذا نظموا شعرا من الثلج أبرد

فيا ربّ إن لم تهدهم لصوابه ... فأضللهم عن وزن ما لم يجوّدوا

وله أيضا:

إذا جمعت بين امرأين صناعة ... فأحببت أن تدري الذي هو أحذق

فلا تتفقد منهما غير ما جرت ... به لهما الأرزاق حين تفرّق

فحيث يكون النقص فالرزق واسع ... وحيث يكون الفضل فالرزق ضيق

وله أيضا:

كلّ الورى من مسلم ومعاهد ... للدين منه فيك أعدل شاهد

فإذا رآك المسلمون تيقنوا ... حور الجنان لدى النعيم الخالد

وإذا رأى منك النصارى ظبية ... تعطو ببدر فوق غصن مائد

أثنوا على تثليثهم واستشهدوا ... بك إذ جمعت ثلاثة في واحد

وإذا اليهود رأوا جبينك لامعا ... قالوا لدافع دينهم والجاحد

<<  <  ج: ص:  >  >>