ومن شعره:
أأحلب من دنياي جدّاء ما بها ... على كثرة الإبساس درّ ولا جدى «١»
وأسبح في بحر السراب ضلالة ... وأترك صدّاء وبي حرق الصدى «٢»
وله:
قريض تجلّى مثل ما ابتسمت أروى ... ترشفت من فيه الرضاب فما أروى
تجلى كأروى في حجال سطوره ... وأنزل من شمّ الجبال لنا أروى
كغصن الشباب الغضّ غاض بهاؤه ... وعهد اللوى ألوى به زمن ألوى
إذ الدهر غضّ ناضر العود ناظر ... إلينا بما يهوى ولم يلق في المهوى
قريض به زادت لقلبي غلة ... وغيري به يروي الغليل إذا يروى
يا ظبية سلّت ظبا من جفنها ... تفري بها أعناق آساد الورى
ما كنت أدري قبل جفنك أنّ ... أجفان الظباء تكون أجفان الظّبا
إذا ما نبا حدّ الأسنة والظّبا ... فما نابها في الحادثات بناب
تقصف رمح الخطّ وسط كتائب ... إذا هزّ رمح الخطّ وسط كتاب
وكم حلّ عقدا للحوادث عقده ... وكم فلّ نابا للنوائب نابه
كمخلب ليث الغاب حدّا وحدّة ... ومخلب ليث الفضل والعلم غابه
إذا صاد ليث العنكبوت ذبابة ... فهذا حسام صاد ليثا ذبابه
وله أيضا مما أورده ابن عبد الرحيم عن العميد أبي سعد عبد الغفار بن فاخر البستي:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute