فداؤك روحي يا ابن أكرم والد ... ويا من فؤادي غير حبّيه قد أبى
وأنشد له:
تشوّهت الدنيا وأبدت عوارها ... وضاقت عليّ الأرض بالرّحب والسعه
وأظلم في عيني ضياء نهارها ... لتوديع من قد بان عني بأربعه
فؤادي وعيشي والمسرة والكرى ... فإن عاد عاد الكلّ والأنس والدعه
وقال أبو الحسن الواحدي في مقدمة «البسيط» : وأظنّني «١» لم آل جهدا في إحكام أصول هذا العلم على حسب ما يليق بزماننا هذا وتسعه سنو عمري على قلة أعدادها، فقد وفق الله وله الحمد حتى اقتبست كلّ ما احتجت إليه في هذا الباب من مظانّه، وأخذته من معادنه. أما اللغة فقد درستها على الشيخ أبي الفضل أحمد بن محمد بن عبد الله بن يوسف العروضي رحمه الله، وكان قد خنّق التسعين في خدمة الأدب، وأدرك المشايخ الكبار وقرأ عليهم وروى عنهم، كأبي منصور الأزهري روى عنه «كتاب التهذيب» وغيره من الكتب، وأدرك أبا العباس العامري وأبا القاسم الأسدي