للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولقد سئمت من الوزير ومن ذويه زائده ... وغسلت من معروفهم

كلتا يديّ بواحده ... وضربتهم عرض الجدا

ر فليس فيهم فائدة

ومن مشهور قوله:

ومعقرب الأصداغ في ... خدّيه ورد ينتثر

لا عبته بالكعبتي ... ن مسامحا حتى قمر

فازداد حسنا وجهه ... لما رأى حسن الظفر

فنعرت نعرة عاشق ... قمر القمر قمر القمر

وله:

ومقرطق في صحن غرّة وجهه ... متصرف صرف الجمال وتحته

عاقرته أسكرته قبلته ... جدّلته فقّحته سرّحته

وله من أبيات كان يغنى بها في حضرة الأمير محمد بن محمود:

قم يا خليلي فاسقني ... كشعاع خدّك من شراب

فلقد يمرّ العيش من ... قرضا ولا مرّ السحاب

فانعم بعيشك ما استطع ... ت ولا تضع شرخ الشباب

فلكم أضعت من الشبا ... ب وما استفدت سوى اكتئاب

قال ابن عبد الرحيم: ثم ورد العميد إلى بغداد في أوائل سني نيف وعشرين وأربعمائة، ومدح أمير المؤمنين القادر بالله والأجلّ عميد الرؤساء أبا طالب ابن أيوب كاتبه، ثم خرج من بغداد وبلغني الآن في سنة خمس وثلاثين أنه اتصل بالملوك السلجوقية الغزّ المتملكين على خراسان وخوارزم والجبل، وأنهم عرضوا عليه الخدم الجليلة، فاختار منها ما يظنّ معه سلامة العاقبة والخلاص من التبعة.

ومن قصيدته في القادر:

ولم يرني ذو منة غير خالقي ... وغير أمير المؤمنين ببابه

غنيا بلا دنيا عن الخلق كلهم ... وان الغنى إلا عن الشيء لا به

<<  <  ج: ص:  >  >>