للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله:

تشير بأطراف لطاف كأنها ... أنابيب مسك أو أساريع مندل

وتومي بلحظ فاتر الطرف فاتن ... بمرود سحر بابليّ مكحّل

ينمّ على ما بيننا من تجاذب ... نسيم الصبا جاءت بريا القرنفل

وله:

يا خالق العرش حملت الورى «١» ... لما طغى الماء على جاريه

وعبدك الآن طغى ماؤه ... في الصّلب فاحمله على جاريه

قال المؤلف: هكذا ذكر العماد في كتابه، وإذا عارضت قوله بما ذكره البيهقي عن نفسه في كتابه الذي نقلت لفظه منه من خطّه وجدت فيه اختلافا في التاريخ وغيره، والله أعلم.

ومن شعر أبي الحسن البيهقي الذي أورده لنفسه في «كتاب الوشاح» في عزيز الدين أبي الفتوح علي بن فضل الله المستوفي الطغرائي «٢» ونقلته من خطه:

شموسي في أفق الحياة هلال ... وأمني من صرف الزمان محال

وأطلب والمطلوب عزّ وجوده ... وأرجو وتحقيق الرجاء محال

إلى كم أرجّي من زماني مسرّة ... وقد شاب من رأس [الزمان] قذال «٣»

وبال على الطاووس ألوان ريشه ... وعلم الفتى حقا عليه وبال

وللدهر تفريق الأحبة عادة ... وللجهل داء في الطباع عضال

لقد ساد بالمال المصون معاشر ... وأخلاقهم للمخزيات عيال

وبينهم ذلّ المطامع عزة ... وعندهم كسب الحرام حلال

وله:

ضجيعي في ليلي جوى ونحيب ... وإلفي في نومي ضنا ولغوب

<<  <  ج: ص:  >  >>