يجرّدن من ألحاظهن صوارما ... مهنّدة أجفانهن جفون
وأنشد له:
والله إن الله ربّ العباد ... وخالص النية والاعتقاد
ما زادني صدّك إلا هوى ... وسوء أفعالك إلا وداد
وإنني منك لفي لوعة ... أقلّ ما فيها يذيب الجماد
فكن كما شئت فأنت المنى ... واحكم كما شئت فأنت المراد
وما عسى تبلغه طاقتي ... وإنما بين ضلوعي فؤاد
ومما نقلته من السمعانيّ لا بن فضال:
فتنتني أمّ عمرو ... وكذاك الصبّ مفتون
قلت جودي لكئيب ... مستهام بك محزون
فلوت عني وقالت ... أترى ذا المرء مجنون
ما رأى الناس جميعا ... في كتاب الله يتلون
«لن تنالوا البرّ حتّى ... تنفقوا ممّا تحبّون»
في «كتاب سرّ السرور» لابن فضال:
ما هذه الألف التي قد زدتم ... فدعوتم الخوّان بالاخوان
وزادني الحافظ شمس الدين أبو نصر عبد الرحيم بن وهبان:
ما صحّ لي أحد فأجعله أخا ... في الله محضا أو ففي الشيطان
إما مولّ عن ودادي ما له ... وجه وإما من له وجهان
وحدث محمد بن طاهر المقدسيّ، وكان ما علمت وقّاعة في كل من انتسب إلى مذهب الشافعي لأنه كان حنبليا، سمعت إبراهيم بن عثمان الأديب الغزي بنيسابور يقول «١» : لما دخل أبو الحسن ابن فضال النحوي نيسابور واقترح عليه الأستاذ أبو المعالي ابن الجويني أن يصنّف باسمه كتابا في النحو وسماه الاكسير ووعده بأن يدفع