للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله:

فديت عينيك وإن كانتا ... لم تبقيا من جسدي شيا

إلا خيالا لو تأملته ... في الشمس لم تبصر له فيا

وكان عبد الله بن المعتز قد قال قصيدة يفتخر فيها ببني العباس على بني أبي طالب أولها:

أبى الله إلا ما ترون فما لكم ... غضابى علم الأقدار يا آل طالب

فأجابه أبو القاسم التنوخي بقصيدة نحلها بعض العلويين وهي مثبتة في ديوانه أولها:

من ابن رسول الله وابن وصيّه ... إلى مدغل في عقدة الدين ناصب

نشا بين طنبور وزقّ ومزهر ... وفي حجر شاد أو على صدر ضارب

ومن ظهر سكران إلى بطن قينة ... على شبه في ملكها وشوائب

يقول فيها:

وقلت بنو حرب كسوكم عمائما ... من الضرب في الهامات حمر الذوائب

صدقت منايانا السيوف وإنما ... تموتون فوق الفرش موت الكواعب

ونحن الألى لا يسرح الذمّ بيننا ... ولا تدّري أعراضنا بالمعايب

إذا ما انتدوا كانوا شموس نديّهم ... وإن ركبوا كانوا بدور الركائب

وإن عبسوا يوم الوغى ضحك الردى ... وإن ضحكوا بكّوا عيون النوائب

وما للغواني والوغى فتعوذوا ... بقرع المثاني من قراع الكتائب

ويوم حنين قلت حزنا فخاره ... ولو كان يدري عدّها في المثالب

أبوه مناد والوصيّ مضارب ... فقل في مناد صيّت ومضارب

وجئتم مع الأولاد تبغون إرثه ... فأبعد بمحجوب بحاجب حاجب

وقلتم نهضنا ثائرين شعارنا ... بثارات زيد الخير عند التحارب

فهلّا بابراهيم كان شعاركم ... فترجع دعواكم تحلّة خائب

<<  <  ج: ص:  >  >>