للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشدني لنفسه أدام الله علوّه من قصيدة قالها في الملك الظاهر غازي بن يوسف بن أيوب صاحب حلب مطلعها:

لا مدح إلا لمليك الزمان ... من المنى في بابه والأمان

غياث دين الله في أرضه ... إن أخلف البرق وضنّ العنان

في كفّه ملحمة للندى ... مثل التي تعهد «١» يوم الطعان

فالعسر مصروع بساحاته ... واليسر سام في ظهور الرعان

وراحتاه راحة للورى ... على كريم الخلق مخلوقتان

فكفّه اليمنى لبسط الغنى ... وكفه اليسرى لقبض العنان

ومنها «٢» :

تعرب في الهيجاء أسيافه ... عن حركات مثل لفظ اللسان

كسر وفتح ببلاد العدى ... وبعده ضمّ لمال مهان

ومنها في صفة ولديه:

بكران بل بدران «٣» ما يكسفان ... روحان للملك وريحانتان

لؤلؤتا بحر وإن شئت قل ... ياقوتتا نحر وعقدا لبان

فرعان في دوحة عزّ سمت ... غيثان بل بحران بل رحمتان

سيملكان الأرض حتى يرى ... لي منهما حرّان والرّقتان

ومنها:

فاسلم على الدهر شديد القوى ... ذا مرّة ما شدّ كفّ بنان

واستوطن الشهباء في عزة ... واخسس بغمدان وقعبي «٤» لبان

<<  <  ج: ص:  >  >>