وحدث أبو العيناء عن إبراهيم بن رباح قال «١» : أتاني جماعة من الشعراء، كلّ واحد منهم يدّعي أنه مدحني بهذه الأبيات وأجزيه عليها:
بدا حين أثرى باخوانه ... ففلّل عنهم شباة العدم
وذكره الدهر صرف الزمان ... فبادر قبل انتقال النّعم
فتى خصّه الله بالمكرمات ... فمازج منه الحيا بالكرم
ولا ينكت الأرض عند السؤال ... ليقطع زواره عن نعم
ويقال إن الجاحظ مدح بهذه الأبيات أحمد بن أبي دواد وإبراهيم بن رباح ومحمد بن الجهم. وحدث إبراهيم بن رباح قال: مدحني حمدان بن أبان اللاحقي، وذكر مثل ما مضى، وقال في آخره: فقال إن مادحك أعزك الله يجد مقالا، والجاحظ يملأ عينيه مني ولا يستحي «٢» .
قال وحدث يموت بن المزرع قال: هجا خالي أبو عثمان الجاحظ الجماز بأبيات منها: