للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حصن بن ثعلبة بن جبير بن عامر بن النعمان: كان عالما بالأخبار والآثار ثقة، روى عنه الأصمعي والهيثم بن عدي وكثير من أعيان أهل العلم.

وقال أبو عبيدة في «كتاب المثالب» يقال في الحكم بن عوانة الكلبي إن أباه كان عبدا خياطا ادعي بعد ما احتلم، وكانت أمه أمة سوداء لآل أيمن بن خريم بن فاتك الأسدي، وله إخوة موال، قال في ذلك ذو الرمة «١» :

ألكني فإني مرسل برسالة ... إلى حكم من غير حبّ ولا قرب «٢»

فلو كنت من كلب صميما هجوتها ... ولكن لعمري لا إخالك من كلب

ولكنما أخبرت أنك ملصق ... كما ألصقت من غيرها ثلمة القعب

تدهدى فخرّت ثلمة من صميمه ... فلزّ بأخرى بالغراء وبالشعب «٣»

حدث أحمد بن يحيى قال: أنشدني ذو الرمة شعرا وعوانة بن الحكم حاضر، فعاب شيئا منه، فقال فيه هذه الأبيات المتقدمة.

قال وقال محمد بن أحمد الكاتب، وقال عياض بن وزر في ابنه عوانة «٤» :

عجبا عجبت لمعشر لم يرشدوا ... جعلوا عوانة لي بغيب ابنما

إني إلى الرحمن أبرأ صادقا ... ما نكت أمك يا عوانة محرما

أنكرت منك جعودة في حوّة ... ومشافرا هدلا وأنفا أخثما

ما كان لي في آل حام والد ... عبدا فأصبح في كنانة أكشما

وكان يكنى أبا الحكم، وكان ضريرا، مات فيما ذكره المرزباني عن الصولي سنة سبع وأربعين ومائة في الشهر الذي مات فيه الأعمش.

قال المدائني: مات عوانة سنة ثمان وخمسين ومائة في السنة التي مات فيها المنصور.

<<  <  ج: ص:  >  >>