والزيادة عليها فيما ذكر المقدّمي والكراني لأبان بن عبد الحميد اللاحقي. وروى عبد الله بن المعتز عن عمر بن شبة قال: شوكر شاعر بالبصرة يضع الأخبار والأشعار.
وحدث الرياشي قال، قال الأصمعي، قلت لخلف الأحمر: أما ترى ما جاء به ابن دأب؟ أين الحجاز والشوكري من الكوفة؟ فقال: إنما يروي لهؤلاء من يقول:
قالت ستي، ويدعو ربه من دفتر، ويسبح بالحصى، ويحلف محيت المصحف، ويدع حدثنا وأخبرنا، ويقول أكلنا وشربنا.
وزعم العنزي أنّ ابن دأب كان يتشيع ويضع أخبارا لبني هاشم، وكان عوانة بن الحكم عثمانيا ويضع أخبارا لبني أمية.
وحدث مصعب بن عبد الله الزبيري قال: شيطان الردهة شيء وضعه ابن دأب، وهو ذو الثدية فيما زعم، قال: جاءت أمه تستسقي ماء فوقع بها شيطان فحملته وحدث المرزباني فيما رفعه إلى مصعب الزبيري عن أبيه قال «١» : كنا جماعة نجالس الهادي، أنا وسعيد بن سلم الباهلي وابن دأب وعبد الله بن مسلم العزيزي وكان أجرأنا عليه، فخرج علينا مغيظا متغيرا، فسأله العزيزي عن خبره فقال: لم أر كصاحب الدنيا أكثر آفات ولا أدوم هموما، قد عرفتم موضع لبانة بنت جعفر بن أبي جعفر مني وأثرتها عندي، وإنها أغلظت لي بادلالها في شيء فلم أجد صبرا فنلتها بيدي فندمت عليه، فسكتنا خوفا من تعنيفه أو تصويب رأيه فيبلغها ذلك، فقال ابن دأب: وما في ذلك يا أمير المؤمنين؟ هذا الزبير بن العوام حواريّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وابن عمته ضرب امرأته أسماء بنت أبي بكر الصديق، وهي من أفضل نساء زمانها حتى كسر يدها، وكان ذلك سبب مفارقته إياها لأنه قال: أنت طالق إن حال عبد الله بيني وبينك، يعني ابنه عبد الله بن الزبير، فلم يخلّه وخلصها، وهذا عمر رضي الله عنه يقول: لا يسأل الرجل فيم يضرب امرأته، وهذا كعب بن مالك الأنصاري وهو أخو الزبير، آخى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بينهما، عتب على امرأته، وهي من المهاجرات في شيء فضربها حتى حال بنوها بينهما فقال «٢» :