كلّ ما لا يلوح من سرّ معنى ... عند تفكيره فليس يلوح
قال المؤلف: هذا آخر ما نقلته من خط أبي عامر رحمه الله.
وله من التصانيف: كتاب عروق الذهب في الشعر واختياره. كتاب قلائد الشرف في الشعر أيضا. كتاب البيان في علم القرآن. كتاب سلوة الغرباء.
ونقلت من خط الأديب يعقوب بن أحمد النيسابوري وتصنيفه رقعة كتبها الشيخ الفقيه الجليل أبو عامر الفضل بن إسماعيل الجرجاني، أدام الله تأييده، إلى الشيخ الرئيس الشهيد أبي المحاسن سعد رحمه الله، قال يعقوب: وكتبتها من خطه إبان مقدمه نيسابور في شعبان سنة ثمان وخمسين وأربعمائة: أنا في هذه السنة- أطال الله بقاء الشيخ- من الاختلال والتكشف، والاعتلال والتشعث، على صورة أستحيي من عرضها وآنف من شرحها، وقد رحل عامتها بما أشكر الله تعالى عليه، وأدّرع الصبر في كل ما يمتحن عباده به، وأعمل الحيلة من الآن في استقراض ما عسى أن يبلغني المحل، ولكن من يقرض أبا فرعون «١» بعد وقوفه بالأبواب مع العصا والجراب؟ وأسأل الله تعالى السلامة ثم أسأل سيدنا أن ينظر واحدة فيما أقول من قبل ان يعضل الداء فلا ينفع الدواء، ويعظم النقب فلا ينجع الهناء، وان يجعل عنوان بره أن لا يرى تعليق هذه الرقعة ضراعة أو رقاعة، فما في شرط الحكمة أن أكتم عنه متربة، وأتضوّر جوعا ومسغبة، ولولا مكاني من خدمته، ومكاني من شفقته، لكان استفاف الملّة أحبّ إليّ من اظهار الخلّة والسلام.
ومن «كتاب مرو» لأبي سعد السمعاني لأبي عامر الفضل بن إسماعيل الجرجاني التميمي يصف الهر:
إنّ لي هرة خضبت شواها ... دون ولدان منزلي بالرقون
ثم قلدتها لخوفي عليها ... ودعات تردّ شرّ العيون
كلّ يوم أعولها قبل أهلي ... بزلال صاف ولحم سمين
وهي تلعابة إذا ما رأتني ... عابس الوجه وارم العرنين