قد ضاق صدري من صدور زماننا ... فهم جماع الشرّ بالاجماع
يتضارطون فان شكوت ضراطهم ... شفعوا سماع الضّرط بالاسماع
هذا يفرقع في الضراط وذاكم ... يرمي بمثل حجارة المقلاع
ومن البلية أن تعاشر معشرا ... يتضارطون الدهر بالايقاع
وله:
مللت مكافحة الحادثات ... وكنت بها معجبا عاجبا
وحيرني الدهر حتى نشدت ... حماري وكنت له راكبا
وأيضا:
اصبحت مثل عطارد في طبعه «١» ... إذ صرت مثل الشمس في الإشراق
فلذاك ما ألقاك يوما واحدا ... إلا قضيت عليّ بالاحراق
الشيخ الجليل الأديب، أدام الله نعمته، وأنعم عليّ بقراءة ما علقه عن دفتري عليّ، والله يمتعه به وبفضله، ويقر عين العلم بحراسته، وسمع معه ابنه الشيخ الفاضل أبو بكر الحسن، والفقيه الفاضل العالم أبو المجد محمد بن أبي القاسم، أبقاهما الله، وكذلك سمعوا جميعا ما أبنته من هاذوري بخطي. وكتب الفضل بن إسماعيل أبو عامر الجرجاني ومن خطه نقلت: كتب إليّ الكيا الأجل أبو الفتح رحمه الله:
أبا عامر إن الرتائم إنما ... تذكّر بالأمر العبام المغمّرا
ولكنّ من عيناه درج فؤاده ... فليس بمحتاج إلى أن يذكّرا
وكتب أيضا إليّ الشيخ الإمام أبو بكر عبد القاهر «٢» :