له قلبي وخالصتي وودي ... وفيه تردّدي وإليه قصدي
ومنه معيشتي وصلاح حالي ... ومعصوب «١» به غيّي ورشدي
وكلّ الناس يشرك في هواه ... وقد أفردته بهواي وحدي
فان أفزع فكهف علاه حرزي ... وان أعطش فبحر نداه وردي
فضلت الناس مأثرة وفخرا ... وطلتهم باحسان ومجد
ولما صرت عبدك صار يرضى ... أنو شروان لو أرضاه عبدي
أدلّ عليك إدلال الموالي ... فلا نكر لديك ولا تعدي
وتلك مزيّة لي ليس تخفى ... ورثت مكانها من ابي وجدي
فعش ألفا معي في خير حال ... وألفا بعدها ألفان بعدي
فكلّ الناس دونك آل قفر ... يغرّ بلمعة من غير رفد
وأنت الفرد مكرمة فكن لي ... تكن فردا بلا شكّ لفرد
وأيضا:
نشدّ على الموت مستبسلين ... غلاظ الرقاب غلاظ الكبود
ونفترع البيض سود القرون ... صفر الترائب حمر الخدود
وله أيضا:
عذيري من شاطر أغضبوه ... فجرّد لي مرهفا باتكا
يقول أنا لك يا ابن الوكيل ... وهل لي رجاء سوى ذلكا
أيضا:
إني بليت بشادن ... بلواه عندي تستحبّ
فإذا بلوت طباعه ... فالماء يشرب وهو عذب
وإذا نضوت ثيابه ... فاللوز يقشر وهو رطب
وقصار وصفي أنه ... فيما أحبّ كما أحبّ