للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقلت له: وكيف يكون ذلك؟ قال يؤلفه على الثنائي والثلاثي والرباعي والخماسي فانه ليس يعرف في كلام العرب أكثر منه. قال الليث: فجعلت أستفهمه ويصف لي ولا أقف على ما يصف، فاختلفت إليه في هذا المعنى أياما ثم اعتلّ وحججت فما زلت مشفقا عليه وخشيت أن يموت في علته فيبطل ما كان يشرحه لي، فرجعت من الحج وصرت إليه فإذا هو قد ألف الحروف كلّها على ما هي في الكتاب وكان يملي عليّ ما يحفظ، وما شكّ فيه يقول لي سل عنه، فإذا صحّ فأثبته، إلى أن عملت الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>