كأن وجوه شمّاس بن لأي ... من السوءات ملبسة عصيما
إذا ذكروا الخطيئة لم يعدّوا ... حديثا بعد ذاك ولا قديما
وأنشدني:
أيا ابن صليبا أين طبك والذى ... به كنت تشفي من به مثل دائكا
أأنكرت مما قيل ما قد عرفته ... بغيرك أم آثرتهم بشفائكا
بل الموت ميقات النفوس متى يحن ... فداء الذي داويته في دوائكا
ومن خط أبي على المحسن قال: سألت القاضي أبا سعيد السيرافي رحمه الله عن الأخبار التي يرويها عن أبي بكر ابن دريد وكنت أقرأها عليه: أكان يمليها من حفظه؟ فقال: لا، كانت تجمع من كتبه وغيرها ثم تقرأ عليه. وسألت أبا عبد الله محمد بن عمران المرزباني رحمه الله عن ذلك فقال: لم يكن يمليها من كتاب ولا حفظ ولكن كان يكتبها ثم يخرجها إلينا بخطه فإذا كتبناها خرّق ما كانت فيه.
وقرأت بخط أبي علي المحسن: لأبي لحسن محمد بن عبد الله بن سكرة الهاشمي اليّ يتقاضاني دفترا أعطانيه:
كنت يا سيدي استعرت كتابا ... لي فيه قصائد للخليع
في الربيع الماضي وهذا ربيع ... فتفصّل بردّه يا ربيعي
تغتنم مدحتي وإن جدت أيضا ... لي بفلسين لم يكن ببديع
يا جميل الصنيع لم قد تغير ... ت وعاملتني بسوء الصنيع
من عذيرى يا آل زهرون منكم ... من تراه يطفي لهيت ضلوعي
لست في المنع بالملوم تعلم ... ت من السد الجليل الرفيع
كنت أعددتكم لنائبة الده ... ر وللحادث الملمّ الفظيع
ورجوت الغنى فخاب رجائي ... لم يخب فيك أنت بل في الجميع
واقريضي واخيبتي واعنائي ... واضنائي واذّلتي واحضوعي
واشبابي الذي تقضّى ضياعا ... واسهادي وافقد طيب هجوعى