للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قرأت بخط أبي علي المحسّن في مجموع جمعه لولده هلال ما هذا صورته:

لبعض المحدثين في عصرنا (وعلى الحاشية بخطّ ابنه هلال: هذه الأبيات لأبي، المحسن بن إبراهيم بن هلال رحمه الله) :

أأهجو مجوسيا لو أنّي أمرته ... بنيك امّه جهرا إذا ما تأثّما

إذا ذكرت يوما له ريع قلبه ... وأنعظ مشتاقا إليها متيما

يحنّ إليها حنّتين لأنه ... يكون لها بعلا وكان لها ابنما

قضاها رضاع الثدي منه بأيره ... ففرّ لها فرجا وفرّت له فما

فان طرّقت بالحمل يوما فانما ... يكون أخا وابنا له كلما انتمى

ينيك الأقاصي والأداني محللا ... بذلك ما كان الإله محرما

إذا ما ذوو الأديان صلّوا لربّهم ... تقدّم يهذي في الصلاة مزمزما

ويخرج مما كلّفوا من مشقّة ... ويحتسب اللذات أجرا ومغنما

وكتب أبو علي إلى أبيه في بعض نكباته:

لا نأس للمال إن غالته غائلة ... ففي حياتك من فقد اللهى عوض

إذ أنت جوهرنا الأعلى وما جمعت ... يداك من طارف أو تالد عرض

فاجابه أبو إسحاق بأبيات ذكرتها في بابه فأغنى.

قرأت بخط أبي علي المحسن، أنشدني القاضي أبو سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي رحمه الله.

الجود والغول والعنقاء ثالثة ... أسماء أشياء لم تخلق ولم تكن

وأنشدني:

ألهى بني جشم «١» عن كل مكرمة ... قصيدة قالها عمرو بن كلثوم

يفاخرون بها مذ كان أولهم ... يا للرجال لفخر غير مسئوم

وأنشدني في المعنى:

<<  <  ج: ص:  >  >>