العلم مذ صار عامل أصبهان وعامل فارس للمقتدر يكتب له ويتولى أمره.
ذكره محمد بن إسحاق وقال. له من الكتب: كتاب جامع التأويل لمحكم التنزيل على مذهب المعتزلة أربعة عشر مجلدا. كتاب جامع رسائله «١»[وله في] كتاب حمزة: كتاب الناسخ والمنسوخ. كتاب في النحو، وسمى حمزة كتابه في القرآن شرح التأويل.
وكان ابن أبي البغل ولي في سنة ثلاثمائة ديوان الخراج والضياع بأصبهان وهو ببغداد فورد «٢» كتاب على أبي مسلم ابن بحر بأن يخلفه على ديوان الضياع بها، ثم ورد ابن أبي البغل إلى أصبهان فأقره على خلافته، ثم مات أبو علي محمد بن أحمد بن رستم في سنة احدى وعشرين وثلاثمائة، فرتب مكانه أبو مسلم ابن بحر وذلك في شوال، ثم ورد علي بن بويه في خمسمائة فارس فهزم المظفر بن ياقوت في خمسة آلاف فارس ودخل ابن بويه أصبهان في منتصف ذي القعدة فعزل أبو مسلم.
نقلت من «كتاب أصفهان» قال: وقال أبو مسلم في أبيات بالفارسية لأبي الأشعث القمي:
يا للشباب وغصنه النّضر ... والعيش في أيامه الزّهر
لو دام لي عهد المتاع به ... وأمنت فيه حوادث الدهر
لكنه لي معقب هرما ... وهو النذير بآخر العمر
قال وقال في أبي المعمر «٣» :
هل أنت مبلغ هذا القائد البطل ... عني مقالة طبّ غير ذي خطل
إن كنت أخطأت قرطاسا عمدت له ... فأنت في رمي قلبي من بني ثعل
قال: ودخل يوما إلى دار أخيه أحمد بن بحر فرأى معه دفترا على ظهره أبيات