للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نصر بن سيار، وذاك عندما بيّض ماكان بن كاكي الديلمي ووردت خيله قمّ، وأبيات نصر «١» :

أرى خلل الرماد وميض جمر ... ويوشك أن يكون له ضرام

وان النار بالزندين تورى ... وان الحرب يقدمها الكلام

أقول من التعجب ليت شعري ... أأيقاظ أمية أم نيام

فكتب أبو مسلم تحتها «٢» :

أرى نارا تشبّ بكلّ واد ... لها في كل منزلة شعاع

وقد رقدت بنو العباس عنها ... وأضحت وهي آمنة رتاع

كما رقدت أمية تم هبّت ... لتدفع حين ليس بها دفاع

ولما مات قال فيه علي بن حمزة بن عمارة الأصبهاني يرثيه:

وقالوا ألا ترثي ابن بحر محمدا ... فقلت لهم ردّوا فؤادي واسمعوا

فلن يستطيع القول من طار قلبه ... جريحا قريحا بالمصائب يقرع

ومن بان عنه إلفه وخليله ... فليس له إلا إلى البعث مرجع

ومن كان أوفى الأوفياء لمخلص ... ومن حيز في سرباله الفضل أجمع

سحابا كماء المزن شيب به الجنى ... جنى الشهد في صفو المدام يشعشع

وغرب ذكاء واقد مثل جمرة ... وطبع به العضب المهنّد يطبع

ومن كان من بيت الكتابة في الذرى ... وذا منطق في الحفل لا يتتعتع

وله «٣» :

<<  <  ج: ص:  >  >>