يتيمني بأرض الشام حبّ ... ويعطفني على بغداد حبّ
غرام طارف وهوى تليد ... لكلّ صبابة في القلب شعب
فلا وأبيك ما هوّمت إلا ... سرى لهما خيال لا يغبّ
فكلّ هوى يطالبني بقلب ... وهل لي غير هذا القلب قلب
وقال «١» :
لا يغرّنّك في السيف المضاء ... فالظبا ما نظرت منها الظباء
مرهفات الحدّ أمضاها المها ... وقضاها للمحبين القضاء
حدق علّتها صحتها ... ربما كان من الداء الدواء
وقال «٢» :
تظلمت من أجفانهنّ إلى النوى ... سفاها وهل يعدي البعاد على القرب
ولما دنا التوديع قلت لصاحبي ... حنانيك سر بي عن ملاحظة السرب
إذا كانت الأحداق نوعا من الظبا ... فلا شكّ ان اللحظ ضرب من الضرب
وقال:
رنا بطرف مريض الجفن منكسر ... فمن رأى جؤذرا يلهو بآساد
جفن روى عنه ما يرويه من سقم ... جسمي فصحّ به نقلي وإسنادي
وقال:
إذا ما تأملت القوام مهفهفا ... تأملت سيفا بين جفنيه مرهفا
وطرفا تخلّى عن سقامي سقامه ... فهلا شفى من بات منه على شفا
وقال:
بالسفح من لبنان لي ... قمر منازله القلوب
حملت تحيته الشما ... ل فردّها عني الجنوب