الأشعار الرقيقة وأدمعه تتحدر على شيبته، فكان إذا تذكر ذلك منه خشع قلبه وترحّم عليه، له مؤلفات كثيرة منها إعراب الشواذ وإعراب القرآن وشرح الحماسة، وقد درس عليه ابن النجار وقرأ عليه كثيرا من مصنفاته (وتوفي سنة ٦١٦)«١» .
٤- تاج الدين أبو اليمن الكندي، زيد بن الحسن: كان يتنقل في البلاد يتجر ويطلب العلم، وكان أعلم أهل زمانه بالنحو، وهو أيضا شيخ ابن النجار، ويبدو أن ياقوتا تعرف عليه في دمشق لأنه غادر بغداد قبل مولد ياقوت بسنوات، ويذكر ياقوت أنه كاتب له خزانة علمية في جامع بني أمية «٢» ، وتوفي سنة ٦١٣.
٥- ابن الدبيثي، محمد بن سعيد: قال فيه ياقوت: «شيخنا الذي استفدنا منه وعنه أخذنا» صنف تاريخا لواسط، وذيلا على ذيل ابن السمعاني على تاريخ الخطيب، وكان يحدث بهما وبمعجمه، وهو شيخ ابن النجار أيضا، وفيه يقول: صحبته عدة سنين فما رأيت منه إلا الجميل والديانة وحسن الطريفة (توفي سنة ٦٣٧)«٣» .
٦- أبو المظفر عبد الرحيم بن عبد الكريم السمعاني: عرفه ياقوت في مرو وأفاد من علمه ومن خزانتي الكتب اللتين يملكهما السمعانيون، وهو شيخ ابن النجار أيضا، وكان معظما (توفي سنة ٦١٧ أو التي بعدها في الاجتياح التتري)«٤» والأرجح أن ياقوتا ترجم له، ولكن سقطت ترجمته من معجم الأدباء.
٧- عبد العزيز بن مبارك بن محمود الجنابذي: بغدادي الدار، قال ياقوت: لم يكن لأحد من شيوخ بغداد الذين أدركناهم أكثر من سماعه مع ثقة وأمانة وصدق ومعرفة تامة، وكان حسن الأخلاق مزّاحا، سمع عليه ياقوت وأجازه، ونعم الشيخ كان (توفي سنة ٦١١)«٥» .