للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كتب في العروض والشعر بدأ بها ولم تتمّ أو تمت وشذّ عنّا أسماؤها.

ومن شعره الدالّ على سوء عقيدته من لزوم ما لا يلزم [١] :

ألا فانعموا واحذروا في الحياة ... ملمّا يسمّى زوال النعم

أتوكم بأقوالهم [٢] والحسام ... فشدّ به زاعم ما زعم

تلوا باطلا وجلوا صارما ... وقالوا صدقنا فقلنا [٣] نعم

زخارف ما ثبتت في القلوب [٤] ... عمّى عليكم بهنّ المعم

ومن ذلك أيضا [٥] :

فقد طال العناء فكم تعاني ... سطورا عاد كاتبها بطمس

دعا موسى وزال وقام عيسى ... وجاء محمد بصلاة خمس

وقيل يجيء دين غير هذا ... فأودى الناس بين غد وأمس

إذا قلت المحال رفعت صوتي ... وان قلت اليقين أطلت همسي

ومن ذلك أيضا [٦] :

وجدت الشرع تخلقه الليالي ... كما خلق الرداء الشرعبيّ

هي العادات يجري الشيخ منها ... على شيم تعوّدها الصبيّ

وأشوى الحقّ غاو مشرقي ... ولم يرزقه آخر مغربيّ

فذا عمر يقول وذا سواه ... كلا الرجلين في الدعوى غبي

ومن ذلك أيضا:

إذا ما ذكرنا آدما وفعاله ... وتزويجه بنتيه لابنيه في الدنا

علمنا بأن الخلق من أصل ريبة ... وأنّ جميع الناس من عنصر الزنا


[١] اللزوميات ٢: ٤٩٠ (صادر) .
[٢] اللزوميات: باقبالهم.
[٣] اللزوميات: فقلتم.
[٤] اللزوميات: في العقول.
[٥] اللزوميات ٢: ٥٥.
[٦] اللزوميات ٢: ٦٤١.

<<  <  ج: ص:  >  >>