للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: وبخطه أيضا، سمعت أبي يقول: حججت فلقيت بمكة ناسا من هذيل فجاريتهم ذكر شعرائهم.

وجدت على نسخة قديمة بكتاب «المجمل» من تصنيف ابن فارس ما صورته:

تأليف الشيخ أبي الحسين أحمد بن فارس بن زكريا الزهراوي الأستاذ خرذي [١] ، واختلفوا في وطنه فقيل كان من رستاق الزهراء من القرية المعروفة كرسف وجيانا باذ، وقد حضرت القريتين مرارا، ولا خلاف أنه قرويّ. حدثني والدي محمد بن أحمد، وكان من جملة حاضري مجالسه قال: أتاه آت فسأله عن وطنه فقال: كرسف، قال فتمثل الشيخ:

بلاد بها شدّت عليّ تمائمي ... وأول أرض مسّ جلدي ترابها

وكتبه مجمع بن محمد بن أحمد بخطه في شهر ربيع الأول سنة ست وأربعين وأربعمائة. وكان في آخر هذا الكتاب ما صورته أيضا: قضى الشيخ أبو الحسين أحمد بن فارس رحمه الله في صفر سنة خمس وتسعين وثلاثمائة بالريّ، ودفن بها مقابل مشهد قاضي القضاة أبي الحسن علي بن عبد العزيز يعني الجرجاني.

أنشد أبو الريحان البيروني في «كتاب الآثار الباقية عن القرون الخالية [٢] لأحمد بن فارس:

قد قال فيما مضى حكيم ... ما المرء إلا بأصغريه

فقلت قول امرىء لبيب ... ما المرء إلا بدرهميه

من لم يكن معه درهماه ... لم تلتفت عرسه إليه

وكان من ذلّه حقيرا ... تبول سنّورة عليه

وحدث هلال بن المظفر الريحاني قال: قدم عبد الصمد بن بابك الشاعر إلى


[١] عند ياقوت في معجم البلدان: الأستاذ خرذي والأشتاجردي. وفي الانباه: الاشتاجردي.
[٢] الآثار الباقية: ٣٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>