للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأنشد له:

بني أبي إن عدا دهر ففرّقنا ... فهمّ نفسي بكم ما عشت مجتمع

هل تعلمون الذي في النفس من أسف ... عليكم وحنين ليس ينقطع

نزحتم أدمعي حتى لقد محلت ... جفون عيني ومات اليأس والطمع

وإنّ دهرا رمى عن جيده دررا ... أمثالكم لزمان عاطل ضرع

ومنهم جده سديد الملك أبو الحسن علي بن مقلد بن منقذ «١» : وكان من شرطه أن يقدّم على بنيه، قال: هو جدّ الجماعة، موفور الطاعة، أحكم آساس مجده وشادها، وفضل أمراء ديار بكر والشام وسادها.

قال أبو يعلى حمزة بن أسد «٢» : في سنة أربع وسبعين وأربعمائة في رجب ملك الأمير أبو الحسن علي بن المقلد بن منقذ حصن شيزر من الأسقف الذي كان فيه بمال بذله له وارغبه فيه إلى أن حصل في يده، وشرع في عمارته وتحصينه والممانعة «٣» عنه إلى أن تمكنت حاله فيه، وقويت نفسه في حمايته والمدافعة عنه «٤» .

والأمير سديد «٥» الملك هو ممدوح فحول الشعراء والذي امتدحه ابن حيّوس بقصيدته التي أولها (وكتبها إليه من طرابلس وهو بحلب) «٦» :

أما الفراق فقد عاصيته فأبى ... وطالت الحرب إلّا أنه غلبا

أراني البين لما حمّ عن قدر ... وداعنا كلّ جدّ بعده لعبا

قال: وسألت ابن ابنه الأمير أسامة بن مرشد بن علي عن وفاة جده فقال مات سنة خمس وسبعين وأربعمائة.

قال: وأنشدني مجد العرب العامري باصبهان قال، أنشدني الأمير أبو سلامة

<<  <  ج: ص:  >  >>