للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذان البيتان يرويان لعبد المؤمن ملك الغرب.

ولسديد الملك من مجموع أسامة:

كيف السلوّ وحبّ من هو قاتلي ... أدنى إليّ من الوريد الأقرب

إني لأعمل فكرتي في سلوة ... عنه فيظهر فيّ ذلّ المذنب

وله أيضا:

بكرت تنظر شيبي ... وثيابي يوم عيد

ثم قالت لي بهزء ... يا خليعا في جديد

لا تغالطني فما تصلح إلّا للصدود

قال العماد: أنشدت هذه الأبيات والقطع جميعها الأمير مؤيد الدولة أسامة في سنة اثنتين وسبعين فأنكر أن يكون لجده سوى البيتين اللذين أولهما:

لا تعجلوا بالهجر إن النوى وأنشدني لجده، وكان كتب بها إلى القاضي جلال الملك أبي الحسن علي بن عمّار صاحب طرابلس:

أحبابنا لو لقيتم في مقامكم ... من الصبابة ما لاقيت في ظعني

لأصبح البحر من أنفاسكم يبسا ... كالبرّ من أدمعي ينشقّ بالسفن

ومنهم الأمير أبو سلامة مرشد بن علي بن مقلد بن نصر بن منقذ [والد] أسامة وولد المقدم ذكره «١» ، له البيت القديم، والفضل العميم من فروع الأملاك الفارعي الأفلاك.

قال السمعاني في «تاريخه» : رأيت مصحفا بخطّه كتبه بماء الذهب على الطاق الصوريّ، ما رأيت ولا أظنّ أن الرائين رأوا مثله، فقد جمع إلى فضائله حسن خطه، وتقدم بحسن تدبيره على رهطه، وأسنّ وعمّر وله أولاد نجباء أمجاد، كرماء أجواد، وكان مولده سنة ستين وأربعمائة ومات بشيزر سنة إحدى وثلاثين وخمسمائة فيما حكاه ولده أسامة للسمعاني. وذكره مجد العرب أبو فراس العامري وقال: كنت مقيما مدّة

<<  <  ج: ص:  >  >>