ألا فاشكر لربك كلّ وقت ... على الآلاء «١» والنعم الجسيمه
إذا كان الزمان زمان سوء ... فيوم صالح منه غنيمه
وله أيضا:
أبو بكر حبا في الله مالا ... أكان لسانه يجري بلالا
لقد واسى النبيّ بكلّ خير ... وأعطى من ذخائره بلالا
لو ان السحر أبغضه اعتقادا ... لما أعطى الإله له بلالا
ومما أورده الباخرزي في كتابه للبارع «٢» :
قمر سبى قلبي بعقرب صدغه ... لما تجلّى عنه قلب العقرب
فأجبته ألديك قلبي قال لا ... لكنّ قلبك عند قلب العقرب
قرأت في بعض الكتب، قال: الفضلاء الملقبون بالبارع في خراسان ثلاثة:
أحدهم البارع الهروي، وهو صاحب «كتاب طرائف الطرف» وهو أدونهم في الفضل مرتبة، والثاني البارع البوشنجي وهو أوسطهم، والثالث البارع الزوزني وهو أفضلهم وأشهرهم. قال: وكان تلميذ القاضي أبي جعفر البحاثي «٣» ، وهو الذي يقول فيه البحاثي:
عفجت على اليبس البويرع مرّة ... فقال لقد أوجعت سرمي فبلّه
فقلت بزاقي لا يفي بجميعه ... ومن أين لي أن أبزق الدرب كلّه
قلت أنا: ينبغي أن يكون قد استعمله بمنارة اسكندرية إذا عفجه في شيء كالدرب فأوجعه.