الحمد لله حمدا دائما أبدا ... قد صار سبط رسول الله لي ولدا
وقد ذكرت ذلك الشعراء في أشعارهم، فمن ذلك قول أبي الحسن الجوهري في قصيدة منها «١» :
وكان بعد رسول الله كافله ... فصار جدّ بنيه بعد كافله
هلمّ للخبر المأثور مسنده ... في الطالقان فقرّت عين ناقله
فذلك الكنز عباد وقد وضحت ... عنه الإمامة في أولى مخايله
لما روت الشيعة أن بالطالقان كنزا من ولد فاطمة يملأ الله الأرض به عدلا كما ملئت جورا، والصاحب من الطالقان من قرى أصفهان، فلما رزق سبطا فاطميا تأولوا له هذا الخبر وأنا بريء من العهدة.
هذا الذي ذكره الثعالبي أن طالقان من قرى أصفهان، والصواب ما تقدم.
قال «٢» : وعرض عليّ أبو الحسن الشقيقي البلخي توقيع الصاحب إليه في رقعته:
من نظر لدينه نظرنا لدنياه، فإن آثرت العدل والتوحيد، بسطنا لك الفضل والتمهيد، وإن أقمت على الجبر، فليس لكسرك من جبر.
وهذه رسالة «٣» كتبها الصاحب إلى أبي علي الحسين بن أحمد في شأن أبي عبد الله محمد بن حامد، قال الثعالبي: وسمعت الأمير أبا الفضل عبيد الله بن أحمد