للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يَظْهَرُ هَذَا فِي الْمَوَالِيدِ وَفِي الْ ... جَمَادِ وَالتَّفْكِيرِ رُبَّمَا بَدَا

فَاجْتَلِهِ فِي الْحَيَوَانِ نَاطِقًا ... وَأَعْجَمًا وَفِي النَّبَاتِ الْمُجْتَنَى

بَلْ كُلُّ ذَرَّةٍ بِجِسْمٍ نَبَتَتْ ... زَادَ بِهَا الْجِسْمُ امْتِدَادًا وَنَمَى

خَلِيَّةَ يُقْرَنُ فِي غُضُونِهَا ... نَوِيَّتَانِ تَنْثَنِي وَهْيَ زَكَا

وَالْكَهْرَبَا زَوْجَانِ إِمَّا اقْتَرَنَا ... تَأَلَّقَ الْبَرْقُ وَشِيكًا وَخَفَا

كَالزَّنْدِ وَالزَّنْدَةِ إِمَّا ازْدَوَجَا ... بِالِاقْتِدَاحِ أَنْتَجَا نَارَ الصَّلَى

وَالْمُعْصِرَاتُ عِنْدَمَا أَلْقَحَهَا الثَّـ ... ـائِبُ جَاءَتْ بِوَلِيدِهَا الْحَيَا

وَلَامَسَ الْبِحَارَ فِي سُكُونِهَا ... فَاعْتَلَجَ الْآذِيُّ فِيهَا وَطَغَا

وَالْمَاءُ وَالتُّرْبَةُ إِذْ تَقَارَنَا ... تَوَلَّدَتْ صُمُّ الصُّخُورِ وَالْحَصَى

وَافْتَرَشَ الْأَرْضَ الْحَيَا فَانْفَتَقَتْ ... عَنْ كُلِّ زَوْجٍ يُرْتَعَى وَيُجْتَنَى

(وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَى أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَيَقُولُنَّ مَا يَحْبِسُهُ أَلَا يَوْمَ يَأْتِيهِمْ لَيْسَ مَصْرُوفًا عَنْهُمْ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ وَلَئِنْ أَذَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخُورٌ إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَئِكَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ)

<<  <  ج: ص:  >  >>