(٢) هو الإمام الفقيه محمد بن هارون الكناني، الحافظ، أحد مجتهدي المذهب عند المالكية، كما حكى ابن عرفة الورغمي. تولى القضاء بغير تونس، وأخذ عنه أئمة علماء منهم المقري، والخطيب ابن مرزوق، وابن عرفة. له شرحان على مختصري ابن الحاجب الأصلي والفرعي، واختصار المتيطية، وشرح المدونة. توُفِّي سنة ٧٥٠ هـ. قال التنبكتي: "والعجب من ابن فرحون حيث لم يذكره في الديباج أصلًا مع كثرة نقله عنه في تبصرته وشرحه". التنبكتي، أحمد باب: نيل الابتهاج بتطريز الديباج، تحقيق علي عمر (القاهرة: مكتبة الثقافة الدينية، ط ١، ١٤٢٣/ ٢٠٠٤)، ج ٢، ص ٦١ - ٦٢. - المحقق. (٣) هو أبو بكر محمد بن محمد بن عاصم الغرناطي، الفقيه، الأصولي، المحدث، المحقق المطلع المتفنن في علوم شتى، المرجوع إليه في المشكلات والفتوى. أخذ عن أعلام، منهم أبو إسحاق الشاطبي، وأبو عبد الله القيجاطي، وأبو عبد الله الشريف التلمساني، وأبو إسحاق ابن الحاج، وابن علاق وخالاه أبو بكر ومحمد ولدا أبي القاسم ابن جزي، وأبو سعيد ابن لب، وغيرهم. وعنه أخذ ولده القاضي أبو يحيى وغيره. له تآليف منها: "تحفة الحكام في نُكت العقود والأحكام"، اعتمدها العلماء وشرحها جماعة، واختصار الموافقات. وله أراجيز في وله أرجوزة في الأصول، والنحو، =