فَإِنْ كُنْتَ سَيِّدَنَا سُدْتَنَا ... وَإِنْ كُنْتَ لِلْخَالِ فَاذْهَبْ فَخَلْ والبيت هو الرابع والأخير من مقطوعة أوردها أبو تمام في الحماسة ولم ينسبها لأحد، ولم يخرجها شارحاه أبو علي المرزوقي والخطيب التبريزي. وقد قُرئت خاء (فَخَلْ) بالفتح والضم، وأما اللام فهي ساكنة. المرزوقي، أبو علي أحمد بن محمد بن الحسن: شرح ديوان الحماسة، تحقيق عبد السلام هارون (القاهرة: مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر، ١٣٧١/ ١٩٥١)، ج ١، ص ٢٥١ - ٢٥٢ (الحماسية ٦٧)؛ الخطيب التبريزي، أبو زكريا يحيى بن علي بن محمد بن حسن بن بسطام الشيباني: شرح ديوان الحماسة لأبي تمام، نشرة بعناية غريد الشيخ وأحمد شمس الدين (بيروت: دار الكتب العلمية، ١٤٢١/ ٢٠٠٠)، ج ١، ص ١٨٦ - ١٨٧ (الحماسية ٦٨). ولكن أورده الكتبي ضمن مقطوعة من أربعة أبيات ناسبًا إياها لمحمد بن علي بن حسول الهمذاني الكاتب (توفي سنة ٤٥٠). الكتبي، محمد بن شاكر: فوات الوفيات، تحقيق إحسان عباس (بيروت: دار صادر، ١٩٧٣ - ١٩٧٤)، ج ٣، ص ٤٣٢. (٢) من المشترك اللفظي ما يسمى "الأضداد"، وهي الألفاظ التي تدل على معنيين متباينين، أو متعاكسين متناقضين، مثل لفظة "جون" للأسود والأبيض، و "مولَى" للعبد والسيد، و"السليم" للصحيح والملدوغ، و"البصير" للمبصر والأعمى، و"الحميم" للحار والبارد, و"القرء" للطهر والحيض، و"الجلل" للكبير والصغير, إلخ. فهذه الألفاظ وأمثالها تجري مجرى الكلمات التي تقع على معانٍ مختلفة، نظرًا لا تنطوي عليه من تعدد أو اختلاف في الدلالة. والضد - كما يتبين من تقريرات علماء العربية - لا يعني بالضرورة النقيضَ أو العكسَ بصفة مطلقة؛ فهناك ألفاظٌ معدودة من الأضداد وهي لا تفيد معنى التناقض أو العكس المطلق، وإنما يدل كلُّ لفظ منها على معنيين متباينين يربط بينهما رابطٌ معين قريب أو بعيد، كما يحصل لكثير من الألفاظ المشتركة المعاني. ومن أمثلة ذلك كلمة "الظعينة" التي تدل على الهودج وعلى المرأة في الهودج، وكلمة "الكأس" التي =